الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد جاء في دراسة حديثة ان الصدق مفيد لصحة الانسان البدنية والعقلية عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، قَالَ : " إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ , وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صِدِّيقًا . وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا " البر كلمة جامعة لكلِّ صفات الخير كالتَّقوى والطَّاعة والصِّلة والصِّدق " إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ [ فضلا عن كل هذا فالصدق يجعل صحتك أفضل، خاصة من الناحية النفسية ويجعل منك شخصا وقورا جعلني الله واياكم من الصادقين
26 / 08 / 2012
لندن:
الصدق قد يفيد في تحسين صحتك؛ هذا ما تشير إليه دراسة تقول إن الحد من الكذب مفيد لصحة الإنسان البدنية والعقلية. وأوضحت هذه الدراسة الجديدة أن الالتزام بالصدق والأمانة قد يكون له فوائد على صحة الإنسان البدنية والذهنية.
* الكذب والصحة
* خضع 110 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و71 عاما إلى اختبار كشف الكذب وإلى فحوص طبية ونفسية لتقييم الأكاذيب الصغيرة والكبيرة التي قالوها على مدى أسبوع، لمدة 10 أسابيع، كما توضح أنيتا كيلي، رئيسة فريق الدراسة وأستاذة علم النفس في جامعة نوتردام في ولاية إنديانا. وعرضت أنيتا النتائج في الاجتماع السنوي لجمعية علم النفس الأميركية بداية شهر أغسطس (آب) الحالي. وتقول كيلي: «عندما استمروا في أكاذيبهم، تراجعت صحتهم، أما حين قل عدد أكاذيبهم، تحسنت صحتهم».
وقال الباحثون لنصف المشاركين إن عليهم تجنب الكذب على أي شخص تماما أيا كان السبب، وإنه يمكنهم إخفاء حقيقة أو رفض الإجابة عن سؤال والإبقاء على سرية بعض الأمور، لكن لا يجب أن يقولوا أي شيء يعرفون أنه غير صحيح. على الجانب الآخر لم يتم توجيه أي من هذه الإرشادات إلى النصف الآخر.
وخلال مدة الدراسة تبين وجود صلة بين الحد من الكذب وتحسن الصحة لدى المجموعة التي تلقت تعليمات بعدم الكذب حسب ما كشفت الدراسة. وعندما قل عدد الأكاذيب التي قالها أفراد تلك المجموعة عن الأسابيع السابقة، قل عدد شكواهم من متاعب نفسية بمقدار 4 مرات، ومن المتاعب الجسدية بمقدار 3 مرات في المتوسط.
وتضمنت الشكاوى من المتاعب النفسية التوتر والاكتئاب، وشملت المتاعب الجسدية التهاب الحلق والصداع.
* الكذب والتوتر
* وتقول ليندا سترو، الأستاذة الفخرية للسلوك المنظم في جامعة لويولا بشيكاغو، في حديث نقلته صحيفة «يو إس توداي»، إن النتائج متسقة مع نتائج بحث أجرته عن الثقة. وتوضح قائلة: «عندما تعرف أنك لا تكذب، يقل التوتر لديك. ويزيد الشعور بالصراع والتمزق التوتر في حياتك إلى حد كبير».
وهناك أدلة من أبحاث سابقة تفيد بأن المعدل المتوسط للكذب لدى الأميركيين 11 كذبة في الأسبوع. وتقول كيلي إن متوسط معدل الكذب لدى أفراد المجموعة التي تلقت تعليمات بعدم الكذب انخفض إلى كذبة واحدة في الأسبوع. وقد تبين أنه عندما خفض أفراد المجموعتين الكذب في أسبوع تحسنت صحتهم البدنية والعقلية كثيرا.
ويقول روبرت فيلدمان، أستاذ علم النفس في جامعة ماساتشوستس بأمهرست: «إن حث الناس على أن يكونوا أكثر صدقا وأن يتفاعلوا مع الآخرين بصدق أكبر بالتأكيد، هدف يستحق العناء؟ سيكون هذا نافعا في النهاية، فأنا لا أشك كثيرا في أن هذا يجعل صحتنا جميعا أفضل، خاصة من الناحية النفسية».